مشاهد بريس
أعطت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، يوم أمس الخميس، انطلاقة برنامج “كفاءة” للمصادقة على التجربة المهنية، وهو البرنامج الأول من نوعه في قطاع السياحة بالمغرب.
وأفاد بلاغ للوزارة بأن الإعلان عن الإطلاق الفعلي للبرنامج جرى على هامش اجتماع تتبعي ترأسته السيدة عمور، مضيفا أن الوزيرة ترأست، في اليوم ذاته، اجتماعا حول برنامج تعزيز رأس المال البشري المنفذ بالتعاون مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.
وأبرز المصدر ذاته أن هذين الاجتماعين، اللذين تميزا بحضور حميد بن الطاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، المشاركة في تنزيل البرنامجين، يندرجان في إطار الورش الإستراتيجي لتعزيز رأس المال البشري، الذي يعد من روافع خارطة الطريق السياحة للفترة 2023-2026.
ومن خلال المصادقة على التجربة المهنية، تتابع الوزارة، سيحصل العاملون ذوي الخبرة في القطاع الذين لا يملكون دبلومات، على اعتراف رسمي بمهاراتهم المكتسبة في الميدان وشهادة، مشيرة إلى أنه سيتم إطلاق المنصة الإلكترونية (Kafaa.ma) يوم الجمعة 26 يوليوز الجاري.
ونقلا عن البلاغ، أبرزت السيدة عمور أن “الرأسمال البشري يشكل إحدى ركائزنا لسياحة مغربية من الطراز العالمي. وبرنامجانا الطموحان لتعزيز رأس المال البشري و”كفاءة” مصممان لتلبية المتطلبات المتزايدة للسياح المغاربة والأجانب، والرقي بقطاعنا نحو قمم جديدة”.
وأكدت أن “هذه المبادرات تهدف، في المقام الأول، إلى مواجهة التحديات الراهنة من خلال ضمان استمرارية العديد من مناصب الشغل في القطاع، كما تمكن من التحضير للمستقبل، خاصة في أفق تنظيم كأس العالم 2030”.
من جانبه، اعتبر السيد بن الطاهر برنامج “كفاءة” أداة قوية تتيح تثمين مواهب القطاع، والاعتراف رسميا بكفاءاتهم، داعيا جميع فاعلي القطاع إلى “المشاركة الفعالة في هذا البرنامج الذي سيمكننا من الارتقاء بمستوى الكفاءات لتعزيز التنافسية”.
وفي ما يتعلق ببرنامج تعزيز رأس المال البشري الذي انطلق في نونبر 2023، فإنه يسجل تقدما ملموسا في مكوناته الثلاثة، لا سيما أفق التميز. وفي هذا الصدد، شهد البرنامج تقدما مهما بتحديد 12 مؤسسة قطاعية مخصصة لمهن السياحة، والتي تعتمد نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص بالتعاون مع الشركاء ومهنيي القطاع.
كما سيتم خلال السنة الجارية إطلاق مركزين للتكوين في مجالات الفندقة والسياحة في كيش الوداية بالرباط وفي العنق بالدار البيضاء. وقد بدأ بالفعل تجهيز المركزين بالمعدات الأساسية لتحديثهما.
أما على مستوى برنامج تكوين أطر التسيير المتوسطة، فقد تم تحديد البرامج التكوينية اللازمة في المهارات الشخصية مثل الإدارة، والقيادة، والتحليل الإستراتيجي، من خلال عدة ورشات مع المهنيين. ويجري حاليا تنفيذ برنامج للمصادقة على الكفاءات، يهدف إلى تكوين 2000 خريج سنويا.
وفي ما يخص برنامج التكوين المستمر من أجل التميز، فيتم تطوير منصة للتعلم الإلكتروني، بهدف تكوين 2000 مستفيد سنويا. وستتوفر المنصة على بنية بيداغوجية ومحتوى ملائم.