هشام وردي/مشاهد بريس
يلاحظ المتتبع للشأن التربوي والتعليمي المحلي، تعبئة شاملة وانخراطا واسعا من قبل مكونات المنظومة التعليمية وشركائها من أجل إنجاح برنامج الدعم التربوي والدعم الاستدراكي للتعلمات الأساس.هذا الانخراط الواسع جاء ليلبي حاجات المتعلمات والمتعلمين وتمكينهم من استدراك ما فاتهم من حصص دراسية، بالإضافة إلى دعم مساهم الدراسي.
ولعل المتتبع يلاحظ أنه منذ الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين 21 يناير 2024 فتحت المؤسسات التعليمية أبوابها لاستقبال التلميذات والتلاميذ، وتجندت الأطر الإدارية والأطر التربوية لتكون في موعد هذا الاستحقاق، في أجواء تربوية تشي بأن الأمر يتعلق بأيام دراسية عادية وليس عطلة، وهو ما انعكس إيجابا على التلميذات والتلاميذ وأسرهم التي أحست بنوع من الارتياح.
بدورها، تجندت السلطات الإقليمية والمحلية لدعم جهود المديرية الإقليمية، وساهمت في التعبئة والتحسيس وضمان انخراط الأسر والجمعيات الشريكة وأرباب النقل المدرسي…وغيرهم من المتدخلين في الشأن التربوي.
كما أن الدعم الاجتماعي كان حاضرا من خلال وضع خدمات الأقسام الداخلية رهن إشارة النزيلات والنزلاء، وتعبئة أسطول النقل المدرسي لتأمين نقل المتعلمات والمتعلمين خلال الفترتين الصباحية والمسائية بفضل لقاء تنسيقي نظمته المديرية الإقليمية تحت رعاية السلطات الإقليمية.
ويمكن القول أن المنظومة التعليمية بسيدي بنور ربحت رهان محطة استثنائية في المسار الدراسي للتلميذات والتلاميذ، ونجحت في توظيف إمكانياتها وتعبئة جهود شركائها. ولم هذا ممكنا دون مخطط تواصلي سلكته المديرية الإقليمية بعقد سلسلة لقاءات تنسيقية مع مختلف مكونات الأسرة التعليمية والشركاء، مع المواكبة والتتبع واليقظة.
وتجدر الإشارة إلى برنامج الدعم التربوي لا يقتصر على العطلة، بل سيظل مستمرا وفق أجندة أعدتها مصالح المديرية الإقليمية بسيدي بنور مستوحاة من المذكرة الوزارية المتعلقة بتكييف السنة الدراسية 2023/2024.
كما عملت المديرية الإقليمية على التنسيق مع المستشارين في التوجيه التربوي، من أجل تكثيف التدخلات التي تخص تدبير العمليات المتعلقة بالتوجيه والاستشارة والمواكبة والدعم النفسي للتلميذات والتلاميذ ومواكبتهم خلال مسارهم الدراسي دون إغفال الدعم النفسي والمواكبة الاجتماعية، من خلال بلورة خطة إقليمية سهر على إعدادها أطر الدعم الاجتماعي بالمؤسسات التعليمية بتنسيق مع المديرية الإقليمية.