مشاهد بريس
اختتمت بمدينة شفشاون ،يوم الثلاثاء الجاري ،الورشة التكوينية الخاصة بمشروع “كلنا مشاركين” ، الذي يروم دعم التمكين السياسي للمرأة.
وناقشت المشاركات في التظاهرة التأطيرية ، التي نظمتها جمعية ملتقى النساء ، موضوع “القوانين التنظيمية للجماعات الترابية”، كما جرى تقديم حصيلة المشروع، والفئات المستهدفة، والمراحل التي قطعها خلال فترات تنزيله.
وفي هذا السياق ، تطرق أستاذ القانون العام بكلية الحقوق بتطوان، حسن الشركيلي، إلى مضامين وتفاصيل “مختلف المستجدات القانونية المتعلقة بالقوانين التنظيمية المنظمة للجماعات الترابية بالمغرب سواء تعلق الأمر بالقانون التنظيمي رقم 111-14 أو 112-14 أو 113-14 “، مشددا على أهمية اطلاع النساء المنتخبات على وجه التحديد وإلمامهن بالجوانب القانونية المؤطرة للهيئات المنتخبة ودور وعمل أعضائها من أجل ضمان نجاح عملهن ومساهمتهن في تدبير الشأن العام .
ومن جهتها، أبرزت رئيسة جمعية ملتقى النساء بشفشاون، خديجة جبور ، في تصريح لوسائل الإعلام ،أن الفعاليات المرتبطة بمشروع ” كلنا مشاركين” ، المنظم بدعم من وزارة الداخلية (صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء)، عرفت مشاركة مكثفة للنساء ، عضوات الجماعات الترابية الحضرية والقروية والهيئات السياسية والمجتمع المدني، والتعاونيات. التابعة لإقليم شفشاون .
وتابعت جبور، أن برنامج هذا المشروع الذي تم تنزيله عبر مراحل، شارك في تأطيره أكاديميون وخبراء ومختصون، وعرفت فقراته تنظيم ندوة افتتاحية وحلقات تكوينية وورشات، سلطت الضوء بشكل عام على القوانين الانتخابية، وتقنيات تقديم العرائض، إلى جانب عدد من القضايا التي تهم “التمكين السياسي للمرأة لتحقيق الإنصاف بالمجالس المنتخبة والغرف المهنية، ودور هيئة المناصفة ومكافحة كل أشكل التمييز “. وسجلت خديجة جبور، أن جمعية ملتقى النساء بشفشاون تسعى الى المساهمة ،بتعاون وشراكة مع متدخلين مؤسساتيين ومدنيين آخرين ، الى تقوية قدرات النساء على صعيد إقليم شفشاون ، لضمان بلوغهن مراكز القرار، وحتى تكون تمثيليتهن الانتدابية فعالة وذات مردودية مهمة ، ودعم حضور المرأة الشفشاونية في المشهد السياسي .
ويندرج مشروع ” كلنا مشاركين” ، الذي نظمت الورشات التكوينية الخاصة به على مدى ستة أشهر، في إطار انفتاح كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان التابعة لجامعة عبد المالك السعدي على محيطها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، عبر استراتيجية مواكبة العنصر النسوي في عمله السياسي، و دعم قدرات المرأة لتسهيل اندماجها في الحياة السياسية والانتخابية الوطنية .
وتطرقت الورشات التكوينية بشكل عام الى عدة مواضيع ذات راهنية تهم ” تحسين وتطوير قدرات النساء التمثيلية، وتثمين المهارات لدى النساء المنتخبات لتعزيز دورهن والرفع من قيمة إسهامهن في تدبير الشأن المحلي “.