مشاهد بريس
أكدت مديرة فرع المركز الجهوي للاستثمار لجهة مراكش آسفي بالصويرة، السيدة، أمل بويزم، أن إحداث فرع جديد للمركز الجهوي للاستثمار بحاضرة الرياح يروم النهوض باستثمار “ذكي ومدر للقيمة” على صعيد الإقليم.
وقالت السيدة بيوزم، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “هذه البنية الجديدة، التي دشنت رسميا في نونبر الماضي، تأتي بطبيعة الحال، لتقوية دور المركز الجهوي للاستثمار بمراكش آسفي بصفته فاعلا لا محيد عنه في التنمية الترابية، دون إغفال تعزيز القرب مع الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين، وكذا تواجد ممثل بعين المكان سيحسن من نجاعة المبادلات وتحسين التنسيق على الصعيد المحلي”. وأوضحت المسؤولة أن “مهمة الفرع تتمثل، طبقا لاختصاصات المركز الجهوي للاستثمار، في إبراز غنى والنهوض باستثمار ذكي ومدر للقيمة، مع مواكبة المقاولين، لاسيما بالمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، طيلة المشوار، بدءا بإنشاء المقاولة وانتهاء عند تتبع التنفيذ والأداء”. وبعد أن أشارت إلى أن الإقليم يزخر بالمؤهلات والفرص، أكدت السيدة بويزم أن المركز الجهوي للاستثمار بمراكش آسفي يتوفر اليوم على خطة عمل قائمة على عدد من الركائز، مضيفة أن أولى هذه الركائز مخصصة “للبيانات والمعلومات” بهدف إغناء المعارف حول النسيج الاقتصادي وتوفير رؤية أوضح للمستثمرين والسلطات العمومية أثناء مسلسل اتخاذ القرار.
وأوضحت، في هذا الصدد، أن اليقظة والذكاء الاقتصادي، وكذا توفير المعلومة تعد مهام “نولي لها أهمية كبرى ونعبئ من أجلها جزء كبيرا من مواردنا”.
وبخصوص الركيزة الثانية المتعلقة بتطوير رؤية التراب، سجلت السيدة بويزم أنه من خلال مصالح النهوض وتطوير العرض الترابي، نسعى إلى التعريف بمؤهلات إقليم الصويرة، عبر مبادرات تواصلية مخصصة لمشاريع مهيكلة مرتقبة على مستوى خطة العمل العملية”. وترتبط الركيزة الثالثة بالمواكبة، حيث شددت المسؤولة على الأهمية الكبرى المخصصة للتأطير الخاص والعناية اللاحقة، في إطار مقاربة للقرب والدعم.
من جهة أخرى، أشارت السيدة بويزم إلى أنه منذ افتتاح الفرع الإقليمي للمركز، تستقبل الفرق بشكل يومي طلبات متعددة، سواء تعلق الأمر بطلبات المعلومات حول وضعيات العقار، والتوجيه والمواكبة أو التأطير والتتبع في إطار برنامج الدعم المندمج وتمويل المقاولات، مؤكدة أن مجموع الطلبات تتم معالجتها من قبل فرق الفرع التي تسهر على المساهمة، قدر الإمكان، في خلق القيمة ومكافحة القطاع غير المهيكل. وأكدت، في هذا الإطار، أن هذا الاستقبال يتقوى بفضل مبادرات القرب، من قبيل تنظيم ندوات افتراضية وتكوينات أو مبادرات متعددة للتواصل القطاعي. واعتبرت أن الآفاق تبدو إيجابية على صعيد الإقليم، على اعتبار أن عدد من إشارات ومؤشرات الإنعاش تدعو إلى التفاؤل إزاء مستقبل الصويرة، كإقليم غني بفلاحته وتاريخه وطبيعته. وخلصت إلى أن “المركز الجهوي للاستثمار سيعمل على إبراز هذه المؤهلات ومواكبة الدينامية التي ستضفيها المشاريع من قبيل مشروع حاضرة الفنون أو الجامعة الدولية للصويرة”.