يوسف طرزا
يستمر مسلسل العبث بكرامة السكان والدوس على ماتبقى لهم من الحقوق في العيش بكرامة في فضاء سوسيومجالي يضمن لهم على الأقل الحق في السير والجولان في الأماكن والأرصفة المخصصة لهم كراجلين، واليوم يصر صاحب مقهى أمام مقبرة تكمي أوفلا من احتلال رصيف الراجلين ، ثم الانتقال الى احتلال الشارع العام ،الأمر الذي جعل المواطنين يعانون الأمرين في التنقل ويضطر غالبيتهم إلى المرور وسط الشارع مع السيارات والشاحنات للتنقل.
كل هذا يحدث بتواطؤ مع جهات معينة، حيث لم يعد خافيا على أحد هذا التواطؤ المريب الذي زاد في الطين بلة، لدرجة أن هؤلاء يغضون الطرف عن المحتلين وعن الفوضى التي يحدثونها، بل إن تصرفات بعض الجهات الموكول إليها تحرير الملك العمومي، تساهم من ناحية في هذه الفوضى، إلى جانب أنها لا تساهم في الحفاظ على النظام العام.
يوما بعد يوم يعطي المجلس الجماعي، والسلطة المحلية بالدشيرة الجهادية إنطباعا سيئا عن نفسهما، ويوضحون بالملموس إخفاقهما وعجزهما في تسيير وتدبير شؤون المدينة، ومن بين القضايا التي تؤكد فشلهما ظاهرة إحتلال الملك العمومي.