الصورة من الأرشيف
مشاهد بريس
يعيش تلاميذ مدرسة الأطلس ايت المودن بمديرية آكادير اداوتنان وضعا استثنائيا غريبا حيث أن نصف تلامذة مدرسة الاطلس ايت المودن الفوج١ محرومون من أداء تحية العلم الوطني سواء بداية الأسبوع ؛ صبيحة يوم الإثنين أو في نهايته مساء يوم السبت بسبب اعتماد استعمال زمني يناقض مضامين المذكرات المنظمة سواء الوزارية أو الإقليمية حيث أن تلامذة الفوج ٢ يدرسون مساء السبت و يلتحقون بأقسامهم صباح يوم الإثنين
كما هو معلوم ومن بديهيات فلسفة الزمن المدرسي أن استعمالات الزمن داخل المؤسسات التعليمية تنظمها مذكرات ضابطة تراعي فترات راحة المتعلمين بشكل متوازن يضمن تكافؤ فرص الإستفادة من أنصاف أيام تستغل في الوقت الثالث خارج البيت لتعزيز الهوايات و ممارسة الرياضة و ربما حصص للدعم وتقوية جوانب الأبداع الفني والرياضي و الثقافي ، لذلك نصت مجموعة من المذكرات المنظمة للإيقاعات الزمنية خاصة في المدارس الابتدائية على تنظيم استفادة التلاميذ من نصف راحة يوم السبت المسائي للفوج أ واستفادة نصف راحة يوم الأثنين الصباحي للفوج الآخر لضمان تنفيذ ما تحدثنا عنه سلفا، وهو الشيء المعمول به في كل مدارس مديرية أكادير بل وكل مديريات المملكة.
مدرسة أطلس ايت الموذن تغرد وحدها خارج السرب باعتماد توقيت شاذ و غير منصف ،حيث أن الفوج الذي تلقى حصصه المسائية ليوم السبت هو نفسه يلتحق بالحجرات الدراسية صباح يوم الأثنين مما يلحقه هذا التوقيت من ضرر نفسي وجسدي بتلامذة هذا الفوج .
ولعل من أكبر سلبيات هذا التوقيت المجحف حرمان تلامذة الفوج الضحية من حصة ترديد كلمات النشيد الوطني في بداية الأسبوع ونهايته طيلة سنة دراسية بكاملها مما يلغي حقهم في التمتع بهذه اللحظة التي تذكي لدى تلميذ المرحلة حب الوطن والتشبث بمقدساته وتنشئته على الاعتزاز بثوابته الوطنية .
إضافة أن انعدام تكافؤ الفرص بين المتعلمين ذلك أن الفوج( ب) لا يجد الوقت الكافي لإنجاز واجباته المدرسية أو استغلال وقته في ممارسة هواياته على العكس من ذلك نجد الفوج أ يملك الوقت الكافي للقيام بجميع أنشطته المدرسية و الترفيهية و غيرها وهذا ضرب صارخ لمبدأ تكافؤ الفرص ببن المتعلمين
هذا ونشير أن وفدا من جمعية آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة طالبوا مديرها بتغيير هذا التوفيت النشاز لكن للأسف لم يستجب لهذه المطالب المشروعة
لذا يهيب الآباء بالجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لإنصاف المتعلمين .