مشاهد بريس
تداعيات كورونا تسببت في خسائر ضخمة لقطاع إنتاج الدواجن(Getty)
قفزت أسعار الدواجن في المغرب ليصل سعر الكيلوغرام منها إلى دولارين، بعدما كانت قبل ذلك تتراوح بين 1.20 و1.30 دولار للكيلوغرام في أسواق التجزئة.
وبلغت أسعار الدواجن في أسواق الجملة بالدار البيضاء، أمس الثلاثاء، حوالي 1.8 دولار، علما أن السعر المعتمد في المزارع يصل إلى 1.7 دولار للكيلوغرام.
ويذهب محمد عبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الدجاج بحديثه لـ” العربي الجديد”، إلى أن ارتفاع أسعار الدواجن كان مفاجئا، بعدما كان المنتجون يبيعون الدجاج بأقل من سعر التكلفة في فترة الحجر الصحي الذي أدى لتراجع استهلاك الدواجن في تلك الفترة.
ويؤكد عبود أن الارتفاع الحالي للأسعار يعزى إلى ارتفاع أسعار الكتاكيت، بعد تراجع المعروض منها، فضلا عن ارتفاع أسعار الأعلاف.
وكانت إجراءات الحجر الصحي، قد أفضت إلى تراجع استهلاك الدواجن خارج المنازل كالمطاعم والفنادق والمؤتمرات والحفلات، والتي تمثل أكثر من 50 في المائة من سوق الدجاج.
وتشير الفيدرالية المهنية لمنتجي الدواجن، إلى أن ذلك أدى لانخفاض الطلب بنسبة 40 في المائة، ما نجم عنه تراجع حاد في أسعار البيع، معتبرين أن الخسائر التي تكبدها القطاع بلغت 400 مليون دولار.
وترى الفيدرالية أن تلك الخسائر منذ مارس/آذار الماضي، اضطرت المنتجين إلى تقليص الإنتاج، بل إن بعضهم توقف عن ممارسة نشاطه، ما أفضى إلى تراجع العرض في السوق وارتفاع الأسعار لاحقا.
اقتصاد عربي
المغرب: خروج 200 ألف امرأة من سوق العمل بسبب كورونا
والتمست الفيدرالية في بيان لها، من المستهلكين تفهم معاناة المنتجين الذين تكبدوا خسائر مالية.
وترى الفيدرالية أن الوضعية الحالية لعدم استقرار الأسعار ستستمر مادامت لم تترجم على أرض الواقع مسالك التسوق والتوزيع، عبر بناء سوق جملة جديد بالدار البيضاء، وتوفير منحة لتحديث المذابح التقليدية.
وأدت الاستثمارات التي سخرت في المغرب في قطاع الدواجن، إل تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم البيضاء، إلا أن طريقة تسويقها وسيادة القطاع الرسمي، دفع السلطات العمومية إلى التعبير عن رغبتها بتنظيم السوق، وهو مطلب المهنيين منذ سنوات.
ويرتبط القطاع بعقد برنامج مع الدولة للفترة بين 2011 و2020، حيث أنجزت استثمارات في حدود 1.4 مليار درهم إلى حدود العام الماضي، ويوفر المنتجون 670 ألف طن من لحوم الدواجن و5.8 مليارات بيضة، ما يتيح توفر جميع حاجيات السوق المحلية، في الوقت الذي مازال التصدير مستعصيا إلى أوروبا.