مشاهد بريس
أعلنت وزارة العدل الجمعة الماضي ، عن لائحة الناجحين في الاختبارات الكتابية لامتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة والذي كان قدم اجتازه هذه السنة ما يزيد عن 70 ألف مترشح وكلهم أمل في أن تكون نهاية سنة 2022 سنة توديع شبح البطالة .
لكن ،وعلى عكس ما كان منتظرا من أن تكون نسبة النجاح بهذا الامتحان مرتفعة مقارنة بعدد المتبارين الذي تجاوز ضعف عدد سنة 2019 التي نجح فيها بشكل نهائي أزيد من 4500 ,تفاجأ الجميع بلائحة ضمت فقط 2081 ناجحا في الاختبارات الكتابية دون الشفوية التي أكيد سيتقلص العدد بعدها لما دون الألفي ناجح .
هذه النتائج ،اعتبرها أغلب من اجتازوا هذا الامتحان الكتابي كارثية ولا تعبر عن الرقم الحقيقي لعدد الناجحين ،لأنه لا يُعقل أن يفشل ما يقارب 90% من المتبارين في اجتيازه، مُرجحين أن تكون للضغوطات التي مارستها نقابة المحامين على وزارة العدل قبل أشهر قليلة دور فيها .
هذا، وقد عبر عدد من الطلبة والمعطلون عن استيائهم من هذه النتائج معتبرين أن مهنة المحاماة هي مهنة حرة لاتتطلب ميزانية من المالية العامة وبالتالي من المفروض أن تكون فرصة للآلاف من حاملي الشواهد لإنقاذهم من شبح البطالة خاصة بعد حرمانهم من مباريات التعليم بسبب الشروط التي وضعتها وزارة التربية الوطنية .
امتحان الأهلية لهذه السنة ،اعتبره البعض امتحان أهل وليس أهلية ،خاصة مع ماتداولته بعض الصفحات من وجود أسماء متكرة ناجحة من عائلة واحدة يُرجح أنها كانت نتيجة لتدخلات مقربين من ذوي النفوذ ، وهو ما عبرت عنه بوضوع النائبة البرلمانية السابقة عن حزب العدالة والتنمية سعاد شيخي في تدوينة على صفحتها الفايسبوكية حيث كتبت : ” اطلعت على أسماء الناجحين في مباراة المحاماة، بصراحة لا أكاد أصدق المعايير المعتمدة للنجاح !!
- أسماء عائلية مكررة لمحسوبين على قطاع العدل !!
- أبناء المحامين !!
- أسماء منتقاة بعناية في إطار تبادل المصالح !!
ما هذا يا وزير العدل ؟!
أين العدالة ؟ أو لنقل رائحة العدالة ؟!
أين الشفافية وتكافؤ الفرص ؟!
ما هذه المهزلة يا وهبي ؟!”