مشاهد بريس
في إطار عملية تتبع و مواكبة و تقييم المشاريع المهيكلة الكبرى بتراب عمالة إنزكان أيت ملول، ترأس السيد إسماعيل أبو الحقوق، عامل عمالة إنزكان أيت ملول، يومه الخميس 18 يوليوز 2024 الجاري بمقر العمالة، اجتماعات موسعة لتدارس و مناقشة مجموعة من المشاريع المهيكلة و الأوراش الحيوية التي سيتم تشييدها بالجماعة الترابية إنزكان، بحضور كل من السيد نائب رئيس مجلس العمالة و السيد رئيس الجماعة الترابية لانزكان و السيد رئيس الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع و السيد ممثل عن المديرية الاقليمية للتجهيز و النقل و اللوجستيك و السيد ممثل المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية و السيد نائب رئيس الجماعة الترابية لأيت ملول و السادة رؤساء المصالح الخارجية و الأمنية بذات الإقليم بالإضافة إلى السادة رؤساء الأقسام بعمالة إنزكان أيت ملول.
في مستهل اللقاء، أكد السيد العامل أن هذا الاجتماع يندرج في سياق هام يتميز بانعقاد سلسلة من الاجتماعات الدورية لتتبع نسبة تطور و جاهزية الدراسات التقنية المتعلقة بعدة مشاريع استراتيجية حيوية و مهيكلة كبرى بتراب عمالة إنزكان أيت ملول خاصة فيما يتعلق بمشاريع تكتسي أهمية بالغة في الوقت الراهن تهم البنيات التحتية كمشروع بناء المحطة الطرقية الجديدة من الجيل الجديد ، مما يستوجب تظافر للجهود المبذولة في هذا الإطار لتوفير كل الشروط اللازمة لتسريع وثيرة إنجاز هاته المشاريع.
واعتبر السيد عامل صاحب الجلالة على عمالة إنزكان أيت ملول أن التصميم يعد المرحلة القانونية الأولى لإنجاز أي مشروع، وأكد أن المسطرة القانونية جارية في هذه الأثناء بين كل من جماعة إنزكان ومديرية أملاك الدولة من أجل تخصيص الوعاء العقاري الذي تبلغ مساحته 32 ألف و870 متر مربع لبناء هذه المحطة الطرقية، مضيفا في ذات السياق أن المصالح المختصة بجماعة إنزكان منكبة حول إنجاز الدراسات الطوبوغرافية اللازمة لهذا المشروع بالإضافة لتعبئة 10 هكتارات إضافية ستنجز عليها المرافق الضرورية لسيما محطات للسيارات من الصنف الاول والثاني ومحطة لحافلات النقل الحضري وغيرها من التجهيزات الضرورية.
وقد عرف الاجتماع الأول، تقديم السيد المدير العام للوكالة الجهوية للتنمية لتنفيذ المشاريع بجهة سوس ماسة لعرض قيم ومستفيض أشرف من خلاله على تقديم مجموعة من المعطيات والمعلومات التقنية حول مختلف الإمكانيات المتاحة حول كيفية إنشاء هذه المحطة وكذا اقتراحات لبعض الطرق المؤدية إليها من أجل تسهيل عملية ولوج الحافلات وتيسير عملية التنقل داخل وخارج المحطة مؤكدا على اهمية الزيارة التي نظمت لمحطة الرباط من طرف الأطقم التقنية التي تعمل على انجاز ملف المباراة المعمارية لمشروع مدينة انزكان ،ليتم بعد ذلك فتح باب النقاش البناء والمسؤول بين مختلف الفاعلين والمعنيين الأساسيين من سلطات محلية ومصالح أمنية وخارجية.
وأثنى السيد العامل على الجهود المبذولة من لدن المصالح المعنية التي أشرفت على إعداد وتقديم العرض، وفي تعقيبه عليه، أكد أن المشروع المشترك لتأهيل طريق الجيش الملكي هو بمثابة مشروع استراتيجي ، مما يدعو إلى الأخذ بعين الاعتبار لمجموعة من امخرجات الأساسية المندرجة في دراسته وكذلك مشروع تصميم التهيئة لأكادير بغية لتقديم المشروع في أحسن صورة لكونه يجسد الحلول الأمثل والأنجع لفائدة الساكنة والتنقلات الحضرية وما بين المدن.
هذا، وعبر السيد نائب رئيس مجلس عمالة إنزكان أيت ملول والسيد رئيس جماعة إنزكان عن فخرهم واعتزازهم بإنجاز المشروع الهام الذي سيعطي قفزة نوعية للمنطقة واثنى على الشركاء وخصوصا وزارة الداخلية التي ما فتءت تقدم كل الدعم لكافة جماعات الاقليم .كما أبدى السادة ممثلو المصالح الخارجية المعنية ملاحظاتهم لإنجاز هذا المشروع الحيوي المهم الذي سيساهم بشكل كبير، على حد تعبيرهم، في تسهيل وتيسير عملية التنقل الحضري داخل المدينة على اساس عرض المشروع على المهنيين لإشراكهم من خلال تجربتهم المهنية في تطوير القطاع وحسن اداء خدماته.
وبعد انتهاء أشغال الاجتماع الأول، أعطى السيد العامل انطلاقة أشغال الاجتماع الموسع الثاني لتدارس ومناقشة مشروع “إعادة تأهيل قصبة لكسيمي” مؤكدا في ذات السياق على ضرورة النهوض بالإرث الثقافي لمدينة إنزكان وتقوية مجالها السياحي بالمراعاة للشكل المعماري التاريخي الذي أبدع في تشييده أجدادنا المغاربة على مر العصور والذي يتجسد في التحف المعمارية في كل الجهات بالمملكة الشريفة لتجاوز الحدود ليصل شمال البحر الأبيض المتوسط كما نراه في مدن جنوب إسبانيا والبرتغال، كما قدم شكر خاص للوكالة المشرفة على هذا المشروع وعلى جهودها المبذولة في هذا الصدد.
وفي هذا الإطار، قدمت الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع عرضا قيما أبرز من خلاله التصورالتفصيلي لإنجاز مشروع إعادة تأهيل قصبة “لكسيمي” بجماعة إنزكان بالإضافة إلى عرض لمجموعة من المحاور الأساسية للمشروع حيث تطرق بالتفصيل إلى مختلف الإمكانيات الممكنة والسانحة لعملية إعادة التأهيل والترميم واللتان ستنقسمان إلى ثلاث مراحل أساسية يتجلى أولها في ترميم الجدار المحيط بالقصبة ثم مرحلة إعادة تأهيل وترميم الرياض المتواجد بداخل القصبة ثم أخيرا في عملية إعادة تهيئة المساحات الخضراء المتواجدة داخلها ومزارات ضريح سيدي الحاج مبارك.
وتندرج هذه المشاريع المهيكلة في إطار رؤيا مندمجة رسمت ملامحها الرؤية الملكية السامية الطموحة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تتبنى ابتكار وتطوير مشاريع متميزة بعمالة إنزكان أيت ملول عبر توفير بنية تحتية مهمة وخدمات اجتماعية وتربوية أساسية لفائدة الساكنة وفق مقاربة تشاركية بين مختلف المتدخلين والفاعلين المعنيين تروم تحقيق التنمية المستدامة ومواكبة وتحفيز الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتحسين جاذبية الاستثمارات بالجهة وتحقيق التحدي المنشود لكسب موعد الاستحقاقات الرياضية التي ستحتضنها بلادنا بإعطاء انطلاقة رزمانة اخرى من المشاريع الأخرى على مستوى كل مناطق اكادير الكبير.