مشاهد بريس
أفادت مصادر الجريدة أن السلطات الإقليمية بالصويرة دعت السيد محمد الدردوري المعيّن في 15يوليوز الماضي على رأس مؤسسة العمران بجهة بمراكش اسفي قصد إخماد النيران الاجتماعية و السياسية التي اندلعت بمدينة الصويرة ،جرّاء التماطل في تمكين أكثر من 400 عائلة من مساكنها مع شواهد الملكية وعقود الشراء في إطار مشروع نسمة الذي عمّر لأكثر من إحدى عشرة سنة.
و يأتي اللجوء إلى المدير الجديد،و القادم من مؤسسة العمران بجهة فاس/مكناس بعدما فشلت كل المحاولات مع أسلافه ونظرا لخبرته الواسعة في التدبير و التسيير العقلاني لمؤسسة شبه عمومية ،و التي سيواجه فيها إرثا ثقيلا.
فهل سيقوى على حل شفرة مشروع نسمة وتصحيح مل الاختلالات التي تركها سلفه كما فعل بمدينة الحسيمة ابان حراك الريف،و نجح في المهمة التي أونيطت به بعد الغضبة الملكية على عدة مسؤولين.
المعتصمون والمعتصمات منذ اسبوعين يضعون ايديهم فوق قلوبهم وينتظرون نتائج الحوار الذي سيجمع ممثليهم مع المدير الجديد والسلطات المحلية،وينتظرون تفعيل خطابات الملك حول الاهتمام بالفئات التي تعيش الهشاشة الاجتماعية،بعدما يئسوا من الوعود الزائفة وتدخلات الوسطاء .
و تفيد مصادر من مدينة فاس ، أن الدردوري لم تعرف فترته الانتدابية بجهة فاس/مكناس،اي احتجاجات سواء من طرف الزبناء او ملاكي الأراضي،و ذلك بفعل تواصله الناجح من
خلال التدخل المناسب لحل جميع المشاكل و نهج سياسية فتح البواب لاستقبال المواطنين،و الاشتغال بمنطق الإداري الذي يعتمد على منطق التواضع والبساطة في كل شيء.
لذلك نتمنى أن يكون قدومه فال خير ويفك طلاسيم مشكل عمّر لأكثر من عشر سنوات ووضع حد لمعاناة الأسر الفقيرة