شعيب خميس/مشاهد بريس
في صباح يوم عاصف من أيام الشتاء، تعرضت سفينة صيد محلية لعاصفة بحرية شديدة قبالة سواحل مدينة المحمدية، مما أدى إلى جرفها نحو الشاطئ بفعل الأمواج العاتية. كانت السفينة تحمل على متنها طاقمًا مكونًا من 12 بحارًا، وجدوا أنفسهم في موقف صعب مع اقتراب السفينة من الصخور الخطرة على الشاطئ.
عندما لاحظ طاقم السفينة أن الأمواج بدأت تدفعهم نحو الشاطئ بشكل غير متحكم فيه، قاموا بإرسال إشارات استغاثة عاجلة إلى السلطات المختصة. كانت الظروف الجوية سيئة، مع رياح قوية وأمطار غزيرة، مما جعل عملية الإنقاذ أكثر تعقيدًا.
بمجرد تلقي إشارة الاستغاثة، تم تنشيط فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني وخفر السواحل. وصلت الفرق إلى موقع الحادث في غضون دقائق، حيث بدأت في تقييم الوضع. تم إرسال قوارب الإنقاذ المزودة بمعدات خاصة للتعامل مع الأمواج العالية، كما تم تعزيز العملية بواسطة طائرة مروحية تابعة للقوات الجوية للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ.
قامت الفرق بتقييم وضع السفينة وموقعها بالنسبة للصخور. كانت السفينة على بعد أمتار قليلة من الاصطدام بالصخور، مما كان سيؤدي إلى كارثة محتملة.
تم استخدام القوارب السريعة للوصول إلى السفينة ونقل البحارة إلى بر الأمان. بسبب الأمواج العالية، تم تنفيذ العملية بحذر شديد لتجنب أي إصابات.
قامت المروحية برفع البحارة الذين كانوا في حالة حرجة بسبب الإرهاق وانخفاض درجة الحرارة، ونقلتهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
بعد إخلاء الطاقم، تم اتخاذ إجراءات لتأمين السفينة ومنعها من الاصطدام بالصخور أو التسبب في تلوث بيئي.
تم إنقاذ جميع أفراد الطاقم الـ 12 بنجاح دون أي خسائر بشرية. تم نقل بعض البحارة إلى المستشفى للفحص، حيث تم التأكد من سلامتهم الصحية. كما تمت السيطرة على السفينة ومنع أي أضرار بيئية محتملة.
أكدت الحادثة على أهمية وجود خطط طوارئ واضحة وفعالة للتعامل مع الحوادث البحرية.
أظهرت العملية نجاحًا كبيرًا في التعاون بين الدفاع المدني، خفر السواحل، والقوات الجوية.
تم التأكيد على ضرورة تدريب البحارة على إجراءات السلامة وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة.
عملية إنقاذ البحارة في المحمدية كانت مثالًا على الكفاءة والسرعة في التعامل مع الكوارث البحرية. بفضل الجهود المشتركة للفرق المختصة، تم تجنب خسائر بشرية وأضرار بيئية، مما يعكس أهمية التنسيق والاستعداد في مثل هذه الحالات.
