محمد القاديري
شاركت جموع غفيرة من ساكنة طاطا يومه الخميس 27/03/2019 في مسيرة حاشدة تحت عنوان “مسيرة الكرامة الشعبية” والتي دعت إليها الهيآت السياسية والنقابية والجمعوية الفاعلة في المجتمع الطاطوي، ويأتي تنظيم هذه المسيرة في إطار تداعيات وردود فعل الشارع الطاطوي على التدخل الأمني العنيف في حق الأساتذة المتعاقدين بحضور ناشطين يوم الأربعاء الماضي نقل على إثره عدد منهم إلى المستشفيات الإقليمية و الجهوية باكادير. هذا التدخل العنيف أثار ردود فعل غاضبة ومستنكرة في صفوف الهيآت الفاعلة في المجتمع وتلاميذ المؤسسات التعليمية الذين خرجوا في تظاهرات ووقفات ومسيرات تلاميذية وتوجت هذه الأشكال الاحتجاجية بالدعوة إلى تنطيم مسيرة شعبية اليوم والتي شارك فيها حشود من رجال التعليم و التلاميذ وعموم ساكنة طاطا.
انطلقت هذه من ساحة المسيرة بقلب المدينة في اتجاه باشوية طاطا مرورا بمقر مديرية التعليم، رفعوا خلالها شعارات تندد بالعنف الذي تعرض له الأساتذة من قبل قوات الأمن وشعارات تطالب بإلغاء التعاقد و أخرى تطالب بحماية المدرسة العمومية مما وصفوه بالتخريب الممنهج الذي تتعرض له.كما طالب المحتجون من الوزارة الوصية إدماج الأساتذة في أسلاك الوظيفة العمومية كحل للازمة غير مسبوقة التي يعرفها قطاع التعليم.
وفي تصريح خص به الموقع السيد فريد الخمسي الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل CDT أكد أن ” هذه المسيرة الشعبية الحاشدة من قبل جماهير طاطا وهي كذلك موازية للاضطراب الوحدوي الذي دعا إليه التنسيق النقابي الخماسي رد شعبي على القمع الهمجي والوحشي الذي تعرض له الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد رفقة مناضلين نقابيين يوم الأربعاء الأسود بطاطا وكذلك للتنديد بالقمع الدموي البائد ليلة السبت الماضي بالرباط. وتأتي كذلك للمطالبة بإسقاط التعاقد المشؤوم الهادف إلى ضرب المدرسة والوظيفة العموميتين ” على حد قول السيد فريد الخمسي.
كما صرح السيد حسن بيان بصفته عضو المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان بالمغرب أنهم ” ينددون باعتماد المقاربة الأمنية تجاه نضالات الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وبالمقابل حسب حسن بيان يطالبون السلطات الوصية بنهج سياسة الحوار من أجل حل ملف هذه الفئة لضمان حق المتعلمين في تعليم جيد”
وفي تصريح خاص في ذات السياق بين السيد الحسين داود الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل UMT قائلا “شاركنا في مسيرة الكرامة الشعبية بطاطا للتنديد بالتدخلات الأمنية العنيفة التي تعرض لها نساء ورجال التعليم ، والحروج فيها ليس فقط من طرف نساء ورجال التعليم وإنما شاركت فيها جميع القوى الحية بطاطا من تلاميذ وعموم الساكنة ، خرجنا لنقول لا للتعاقد ” ، وفي ختام تصريحه أكد داود الحسين أن نقابته تندد بما أسماه التدبير العشوائي الذي يعرفه قطاع التعليم من قبل الحكومة الحالية ومن المفروض حسب السيد داود أن يكون تدبير هذا القطاع الحيوي اجتماعيا يراعي استقرار ومصالح البلد “.
اختتمت هذه المسيرة حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء أما مقر باشوية طاطا حيى فيها المنظمون كافة المشاركين منوهين بجو الانضباط الذي مرت فيها هذه المسيرة.