مشاهد بريس
كشفت مصادر للجريدة مطلعة أن “المؤشرات المقلقة” للوضعية الوبائية التي باتت تسجلها مدن جهة طنجة تطوان الحسيمة، خلال الفترة الأخيرة، دفعت وزير الصحة خالد آيت طالب إلى عقد اجتماع رفيع المستوى بمدينة طنجة، حضره مسؤولون مركزيون في وزارة الصحة وممثلون لوزارة الداخلية.
مصادر من داخل الاجتماع الوزاري، أوضحت أن “الاجتماع حضره كل من وزير الصحة، ووالي جهة طنجة تطوان الحسيمة، والمديرة الجهوية لوزارة الصحة، ومدراء مركزيين تابعين للوزارة”، مشددة على أن “آيت طالب أعطى تعليمات صارمة لمتابعة الوضع الصحي في الجهة”.
وتحتل الجهة نفسها المرتبة الثالثة وطنيا من حيث عدد الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد، وباتت تسجل خلال الفترة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في عدد الوفيات أيضا، أمام معطى امتلاء غرف الإنعاش والعناية المركزة في المستشفيات المركزية.
وبتنسيق مع وزارة الداخلية، ستشرع وزارة الصحة في تشييد مستشفيات ميدانية في عدد من النقاط، لا سيما التي تعرف ارتفاعا في معدل الإصابات، حيث أعطى خالد آيت طالب تعليمات لممثلي الوزارة لمواكبة هذا المخطط الاستعجالي.
ودقت وزارة الصحة ناقوس الخطر بشأن الحالة الوبائية للجائحة خلال الفترة من 3 إلى 16 غشت الجاري، التي تميزت بازدياد في الحالات الحرجة التي تسببت في الرفع من عدد الوفيات، ودعت المواطنين إلى تلقي اللقاح.
وبات المغرب يسجل أرقاما مهولة للإصابات بالفيروس الذي يواصل تحطيم التوقعات الرسمية والمهنية، وهو ما جعل السلطات تشدد إجراءات الوقاية للحد من انتشاره، فيما يؤكد مختصون أن عودة الحجر إلى البلاد أصبحت “ضرورة ملحة”.
ووسط أجواء إيجابية، تتواصل عملية التطعيم ضد فيروس “كورونا” بجميع ربوع المملكة، حيث تخوض الأطقم الطبية معركة جديدة لإنجاح “التلقيح” وسط المغاربة، معلقة الآمال على “تحقيق المناعة الجماعية قبل متم السنة الحالية”.
وتقوم السلطات المحلية بحملات مكثفة ودوريات روتينية في عدد من المدن المغربية من أجل تطبيق توصيات وزارتي الصحة والداخلية بتقييد التنقل وعدم مخالفة حالة الطوارئ الصحية التي تشهدها البلاد.