المحجوب زضيضات/مشاهد بريس
على الرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب في مجال الرقمنة وتطوير الخدمات الإدارية الإلكترونية، فإن الواقع قد يُظهر أحيانًا تناقضًا بين الطموحات وممارسات المواطنين اليومية.
فقد أشار البعض إلى أن العديد من المواطنين لا يزالون يتوجهون إلى الإدارة العمومية لإنهاء أغراضهم، مما يطرح تساؤلات حول فعالية النظام الجديد.
قد تكون هناك مشكلات تقنية تتعلق بالبنية التحتية الرقمية في بعض المناطق، مما يؤدي إلى عدم تمكّن عدد كبير من المواطنين من استخدام الخدمات الإلكترونية.
فبالرغم من تحسين الوصول إلى الإنترنت إلا أن بعض المناطق النائية تزال تعاني من ضعف الاتصال، مما يعيق إمكانية الاستفادة من هذه الخدمات.
لا يزال هناك جزء من السكان يفتقر إلى المعرفة الكافية حول كيفية استخدام الأنظمة الإلكترونية.
قد لا يتمكن بعض المواطنين من تسجيل المعلومات إلكترونيًا بسبب عدم إلمامهم بالتكنولوجيا أو عدم معرفتهم بكيفية الدخول إلى المنصات الحكومية.
لذا تبقى الحاجة ماسة إلى برامج تعليمية وتوعوية لزيادة مستوى الوعي الرقمي.
في بعض الحالات، تبقى الإجراءات الإلكترونية معقدة أو تتطلب تقديم مستندات إضافية يتم طلبها في مكاتب الإدارة.
وهذا قد يدفع المواطنين إلى تفضيل الطرق التقليدية، بدلاً من مواجهة الصعوبات المرتبطة بالتعاملات الإلكترونية.
كما قد يساهم غموض بعض القوانين والأنظمة في زيادة الارتباك.
عدم التواصل الفعال بين الإدارات والمواطنين قد يؤدي إلى فقدان الثقة في النظام الرقمي.
