مشاهد بريس
التزم وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، بنفس النهج الذي تبناه منذ انكشاف أمر ابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو، وعاد مجددا في حوار صحفي عبر منبر فرنسي ليلقي باللوم على اسبانيا مؤكدا أن أزمة سبتة هي وليدة الأزمة السياسية بين البلدين.
قال ‘ناصر بوريطة’ وزير الخارجية والتعاون الافريقي ومغاربة العالم، أن المملكة لن تقبل أن تكون دركياً لإسبانيا ولا حارساً لحدودها.
وأضاف بوريطة على الذي حل ضيفا على إذاعة “أوروب 1” الفرنسية، إنها أزمة هجرة ولدت من أزمة سياسية بين شريكين..تتحمل اسبانيا مسؤوليتها مؤكدا أن المغرب ليس بواب أوروبا ولا يحرس حدود الدول الأخرى.
و شدد ‘بوريطة’ على أن المغرب ملتزم بكافة شراكاته مع الاتحاد الأوربي، لكنه لن يقبل أن تعتبر إسبانيا المغرب حارساً لحدودها، لمجرد أنه يتوصل بـ300 مليون يورو سنويا، هو مبلغ لا يشكل سوى 20% مما ينفقه المغرب على الهجرة سنويا
و جدد ‘بوريطة’ التأكيد على أن ما قامت به إسبانيا، سيقود للقطيعة الكاملة، في حال مواصلتها تحوير النقاش الحقيقي حول إستقلال شخص مطلوب لدى العدالة، و التمويه بمواضيع تدغدغ أحاسيس الرأي العام، كقضية القاصرين.
و هدد وزير الخارجية والتعاون الافريقي ومغاربة العالم، ناصر بوريطة، بقطيعة سياسية ودبلوماسية بين الرباط ومدريد في حالة غادر غالي الأراضي الإسباني كما دخلها دون محاسبة.
الوزير رد على الاتهام الموجه للمغرب بـ”الاعتداء والابتزاز” بورقة الهجرة، قائلا: “”بالنسبة لي، أولاً وقبل كل شيء هي أزمة هجرة ولدت من أزمة سياسية بين شريكين..على مدى أربع سنوات ، فكك المغرب 8 آلاف خلية لتهريب البشر و 14 ألف محاولة هجرة غير شرعية منها 80 في مدينة سبتة المحتلة”.
ثم شدد على أن “حسن الجوار ليس طريقا ذا اتجاه واحد”، موضحا موقفا المملكة المغرب بقوله “المغرب ليس ملزما بالتدخل، المغرب ليس دركيا ولا بواب أوروبا.. إنه يفعل ذلك كشريك”، وفي رسالة إلى مدريد ذكّر بأن الشراكة في الملف هي بين الرباط وبروكسل (الاتحاد الأوروبي)، وأضاف متحدثا للإذاعة الناطقة بالفرنسية: “لا يمكن للمرء أن يخطط في الليل ضد شريك ، ويطلب منه في اليوم التالي أن يكون مخلصًا”.
وألقى ناصر بوريطة باللوم على اسبانيا مذكرا بالسبب الحقيقي للأزمة التي يتهم مدريد بمحاولة التغطية عليها بما وقع في سبتة، بقوله إنها “لم تتشاور مع الاتحاد الأوروبي والمغرب قبل استضافة إبراهيم غالي باسم مستعار..مدريد خلقت أزمة وتريد من أوروبا أن تتحملها”،
وقلل من تأثير الأزمة على العلاقات المغربية مع الاتحاد الأوروبي، مجددا التأكيد على أن ما وقع يثير “مشكلة ثقة” ويعبر عن “موقف عدائي” من الجار الاسباني، وعن الحل للخروج من مرحلة التوتر وعودة العلاقات إلى سابق عهدها يخاطب بوريطة مدريد: “الأمر متروك لهم لإيجاد الحل”.