إبراهيم بنطالب/مشاهد بريس
اختتمت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بمدينة القصر الكبير فعاليات “أسبوع الكفيف” في دورته الثانية، صباح اليوم الخميس 23 يناير 2025، في أجواء من الفخر والاعتزاز. الحدث اختتم بورشة رسم تشكيلي فنية تم تنظيمها بشراكة مع مدرسة العهد الجديد للبنات، حيث كانت فرصة لتمكين المكفوفين من التعبير عن أنفسهم والإبداع في مجال الفن التشكيلي.
بدأت الورشة بكلمة ترحيبية من مدير المركز التربوي الاجتماعي بالقصر الكبير، السيد “عصام الحايطي”، الذي رحب بالحضور وأشاد بأهمية هذه الأنشطة في تمكين المكفوفين من المشاركة الفاعلة في المجتمع. كما ألقت مديرة مدرسة العهد الجديد للبنات كلمة، أكدت فيها على أهمية التعاون بين المؤسسات التعليمية والجمعيات في دعم فئة المكفوفين، وتوفير الفرص لهم لاستعراض مواهبهم وقدراتهم.
واستمرت فعاليات “أسبوع الكفيف” لمدة أسبوع كامل، حيث تم تنظيم مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تشمل ورشات تدريبية وندوات توعوية، بهدف زيادة الوعي حول قضايا المكفوفين وحقوقهم. تم تناول مواضيع حيوية مثل تقنيات التنقل المستقل وسبل تحسين ظروف التعليم والعمل لهذه الفئة، مع التركيز على تعزيز مشاركتهم في المجتمع وجعلهم جزءًا فاعلًا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
ورشة الرسم التشكيلي التي اختتمت بها الدورة الثانية من “أسبوع الكفيف” كانت بمثابة تجربة فريدة للمكفوفين لعرض مهاراتهم الفنية باستخدام تقنيات حسية خاصة. حيث تمكن المشاركون من الشعور بالألوان والأشكال باستخدام حواس اللمس، وهو ما سمح لهم بتشكيل أعمال فنية رائعة تعكس قدرتهم على الإبداع والتعبير عن أفكارهم. ورغم التحديات التي يواجهها المكفوفون في مجال الفن التشكيلي، أظهروا مهارات مدهشة في إنجاز أعمال فنية متميزة.
وقد عبّر العديد من المشاركين عن سعادتهم الكبيرة بهذه الورشة، مؤكدين أنها منحتهم فرصة لتوسيع آفاقهم الفنية وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. كما أشاد الحضور بما حققه المكفوفون من إنجازات فنية، معتبرين أن هذه الفعالية هي بمثابة رسالة قوية تؤكد على قدرة المكفوفين على الإبداع في كافة المجالات.
واختتمت الفعالية بتوزيع الشهادات التقديرية على المشاركين، وتكريم عدد من المبدعين الذين أبدعوا في ورش العمل، وذلك في جو من الفخر والاعتزاز بما تحقق خلال هذه الدورة المميزة.
وبذلك، اختتمت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين “أسبوع الكفيف” في دورته الثانية، ليكون هذا الحدث بمثابة خطوة إضافية نحو تعزيز دمج المكفوفين في المجتمع، مع التأكيد على أهمية الاستمرار في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تساهم في إبراز إبداعاتهم وتعزيز مشاركتهم الفاعلة.