مشاهد بريس
في عملية نوعية هي الثانية في غضون أيام قليلة نجحت الشرطة القضائية البرتغالية معززة بالقوات البحرية والقوات الجوية، في تحديد وإيقاف زورقين مطاطيين فائقا السرعة مزودان بمحركات عالية على مثنها ( 8 ) أطنان و (600) كيلوغرام من مخدر الشيرا على شكل رزم.
وكانت السلطات البرتغالية قد أوقفت قبل أيام قليلة من هذه العملية زورقين آخرين محمّلين بحوالي (5) أطنان من المخدّرات خلال مراقبة روتينية لسلاح الجو تستهدف تحركات السفن المشبوهة في المياه الدولية.
وأضافت المصادر، أنه تم قطر الزوارق المحجوزة الى ميناء “فارو” جنوب البرتغال، فيما تم اعتقال ثمانية أشخاص تتراوح أعمارهم بين 34 و 40 سنة، بهدف التحقيق معهم في المنسوب لهم قبل عرضهم على السلطة القضائية المختصة.
و رجوعا الى عمليات التهريب عبر البحر، فقد استحوذ المهربون على منافذ بحرية جديدة بالمحيط الأطلسي تتيح لهم نقل المخدّرات بسهولة نحو إسبانيا إنطلاقا من شواطئ “مولاي بوسلهام” و “العرائش” و “الجديدة”، بعدما كانوا ينشطون بشواطئ شمال المملكة المفضّلة لديهم نظرا لقرب المسافة، إلا أنّ تشديد المراقبة بمياه البحر الأبيض المتوسط أجبرهم على البحث عن بديل آخر، قبل أن يجدوا ضالّتهم في منافذ المحيط الأطلسي نتيجة التقصير الغير المسبوق للدرك الملكي وعناصر حراسة الحدود بهذه المناطق.
للإشارة فقد سبق للفرقة الوطنية للشرطة القضائية “BNPJ” وأن نجحت في تفكيك شبكة تنشط في التهريب الدولي للمخدّرات بهذا الشريط الساحلي حيث أسفرت عملية التفكيك عن اعتقال (19) شرطي و (24) دركي و (26) مدني من بينهم بارون مخدرات مشهور بطنجة ولج مجال الاستثمار في العقار كواجهة لتببيض الأموال المتحصل عليها من عائدات المخدّرات.