مشاهد بريس
أعلن وزير الداخلية الكيني، كيثوري كينديكي عن اعتقال أكثر من 300 شخص خلال الاحتجاجات التي شهدتها، يوم الأربعاء، عدة مناطق في البلاد.
وقال الوزير، في تصريح صحفي، إن المعتقلين سيحاكمون بتهم النهب وتدمير الممتلكات والحرق العمد والاعتداء على رجال الأمن، مشيدا بالجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية من أجل حفظ النظام.
وأشار كينديكي إلى أن عدة مدن كينية شهدت أعمال عنف، بما في ذلك العاصمة نيروبي، ومومباسا، وكيسومو، معقل زعيم المعارضة رايلا أودينغا، الذي يدعو إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية بمختلف أنحاء البلاد ستظل يقظة من أجل ضمان سلامة الأشخاص والممتلكات، حيث يخطط أنصار تحالف “أزيميو لا أوموجا” المعارض للتظاهر يومي الخميس والجمعة.
وكان الوزير الكيني قد أكد الثلاثاء أنه لن يُسمح بالتظاهرات المناهضة للحكومة، مبرزا أنه سيتم تسخير كل الوسائل الممكنة لمنع مشاهد العنف التي وقعت الأربعاء الماضي.
وتشهد العديد من المدن الكينية، بما في ذلك نيروبي، مظاهرات واسعة منذ العشرين من مارس الماضي، وذلك احتجاجا على تردي الظروف المعيشية نتيجة ارتفاع أسعار مختلف السلع الأساسية. كما يزعم أنصار رايلا أودينغا أن الانتخابات الرئاسية سُرقت من زعيم المعارضة.
وبالموازاة مع الاحتجاجات، أطلق أودينغا عريضة رقمية لجمع 10 ملايين توقيع بهدف تنظيم استفتاء قد يؤدي، وفقا له، إلى إقالة الرئيس ويليام روتو.
وعبرت عدة تمثيليات دبلوماسية بكينيا عن قلقها إزاء “المستويات المرتفعة للعنف” وحزنها للخسائر في الأرواح، وحثت كافة الأطراف على تعزيز الحوار السلمي لحل خلافاتهم.
