مشاهد بريس
تحتضن الجامعة الدولية لأكادير (أونيفرسيابوليس) في الفترة ما بين 23 و 25 نونبر الجاري أشغال ندوة دولية حول موضوع: “التسميات اليهودية في المغرب: رهانات سياسية، واقتصادية، ومجالية”.
ويهدف هذا اللقاء، المنظم من طرف مدرسة الدكتوراه متعددة التخصصات التابعة للجامعة، إلى تحديد العلاقات بين التسميات والسياسة والمجال، انطلاقا من حالات محددة في سياقها الزمني والمكاني، ومن تم إبراز أن التعريفات والتهجئات كانت وستظل في جزء منها قائمة، ويمكن قراءتها وتأويلها من منظور سياسي واقتصادي ومجالي.
وذكر بلاغ للمنظمين أنه “في السياق العالمي الحالي المتميز بإعادة ترتيب التحالفات، وإعادة توزيع الأدوار الجيوسياسية، فإن التسميات اليهودية في المغرب تظهر من جديد، حيث تطرح تساؤلات دقيقة حول هذه التسميات في علاقتها بالجغرافيا والأنثروبولوجيا، كما يمكن تسييسها. حيث أن البعد السياسي بديهي، ولكن أيضا البعد الاقتصادي والمجالي انطلاقا من طبيعة الأسماء الممنوحة”.
وأضاف البلاغ أن التسميات تسمح بخلق زاوية جديدة للنظر، حيث تتيح إمكانية تسليط الضوء على المجتمعات، وخلق قنوات للتواصل محددة حول مجموعات ذات خصوصية (المغتربين، السياح، المستثمرين، المهاجرين…) .
كما أن هذا الفرع من علوم المعجم يلعب دورا هاما في ما يتعلق بالجغرافيا في علاقتها بالديمغرافيا، وذلك من خلال التحليل السوسيولوجي للمجال ( بما في ذلك الأصول الثقافية والعرقية للسكان)، وذلك انطلاقا من مصادر عمومية، ومن معطيات إحصائية، أو انطلاقا من وثائق للأرشيف.
واعتبارا لذلك، فإن الإشكالية المركزية في هذه الندوة الدولية تتمحور حول الاستعمالات السياسية والاقتصادية للتسميات اليهودية في المغرب وفي مناطق أخرى، حيث أن عددا مهما من الأسماء والنعوت الجغرافية تحيل على اليهود وعلى الثقافة اليهودية.
ومن المقرر أن يتضمن برنامج اشغال هذه الندوة الدولية تنظيم مائدتين مستديرتين، تجمع نخبة من الباحثين المغاربة والدوليين من ذوي الصيت العالمي.