مشاهد بريس
دعا فاعلون جمعويون بدواوير تنفلا بجماعة مزكيطة إقليم زاكورة، إلى التدخل العاجل من أجل إنقاذ الساكنة من أزمة العطش و تقوية والإهتمام بمحطة تزويد الساكنة بالماء وإنجاز صهريج وقنوات ربط جديدة .
وطالبت الجمعيات المدنية بتنفلا، كجمعية إغرم في شخص ر ئيسها السيد آيت كبير محمد في مراسلة إلى عامل عمالة زاكورة، توصلت “مشاهد بريس” بنسخة منها، ببناء خزان مائي جديد وتعميق البئر المذكور من أجل الحصول على كم أكبر من الماء.
وأفادت المراسلة وجود تصدعات على خزان ماء البئر وبعض من قنوات الربط مما أصبح يتسبب في السيلان وضياع الماء دون الاستفادة منه، في ظل تراجع مستوى الماء بالبئر وقلته، و”لا يستجيب لحاجيات ساكنة الدواوير التي تتزايد وتعيش الهشاشة، وتعتمد على ماء هذا البئر في جميع حاجياتها”، على حد تعبير المصدر المذكور.
وأوردت الوثيقة الحاملة لتاريخ الشهر الجاري، أن أحد أعضاء المجلس الجماعي لمزكيطة قد صرح في لقاء عن بعد في شبكات التواصل الإجتماعي عن قرب إنها أزمة الماء بالدواوير المذكورة وأن مشروع صهريج جديد سيزود دوار إغرم أزكاغ في طور المعالجة.
وتضيف الوثيقة أن عداد الربط يحتسب كمية الماء على الساكنة بدون الإستفاذة منها ،(عند فتح الصنبور فإنه يدور بكمية الهواء المخزنة داخل الأنابيب فيمكنه ان يدور 100 دورة بدون قطرة ماء).
وكانت الجمعيات المدنية قد راسلت المجلس الجماعي لمزكيطة من أجل التدخل إلا أنه رفض التأشير عن تسلمه للمراسلة ،قائلا للجمعيات الموقعة في المراسلة مابغيتوش تحطو المراسلة هكاك سيرو رسلوها لي في البريد ،مما زاد وأجج من غضب الساكنة…
وحسب مصدر مطلع من المجلس الجماعي وحسب محاضر دورات المجلس فإن هذا الأخير يرصد مبالغ مالية مهمة كل سنة من أجل إصلاح أعطاب قنوات الربط وشراء المضخات.
وعمّر مشكل الإنقطاعات المتكررة للماء بتنفلا أزيد من 5 سنوات الشيء الذي جعل مجموعة من الشباب يفتحون نقاشا مع رئيس المجلس الجماعي سنة 2017 بمقر الجماعة وكان الشباب قد طرحو كل المشاكل التي تتخبط فيها الساكنة كالنقل المدرسي ونقص الإنارة العمومية فضلا عن أزمة الماء التي تؤرق بال الساكنة.
وكان رئيس المجلس الجماعي لمزكيطة في ذات اللقاء قد أجاب عن كل تسؤلات الشباب وأكد لهم بأنه عازم على حل كل الإشكالات وأن مشروع إعادة تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب مبرمج في مزانية ذات السنة ،إلا أنه بعد مرور شهور وأيام وسنوات بقيت تلك الوعود حبر على ورق.
ويتهم المجلس حسب تصاريح سابقة له في وسائل التواصل الإجتماعي الساكنة بعدم تسديدها لواجبات الإستهلاك الخاصة بالماء وكذا يتهم الساكنة باستغلال الماء الصالح للشرب من أجل زراعة حدائق صغيرة بالقرب من المنازل.
هذه التصريحات زادت من غضب السكان إذ قال عبد العزيز أحد سكان تنفلا ” أش غادي نخلص واش أنا عمري شربت الماء من الصنبور وجاتني فاتورة فيها 2000 درهم وزاد قائلا كنحل الروبيني كيدور غير بالبرد كنتسنا كثر من 10 دقائق باش نعمر 2 لتر ديال الماء والعداد كايدور بالجهد بلا ماء … خاصهم اديرو شي حل لهادشي ،أصلا عندنا البئر في المزل ملي جاء الماء نتاع المخزن خليناه مخدامش ولفنا الماء في الروبيني من 2015 وحنا كانعانيو مع الروبيني ولينا كنعسو على الروبيني امتا نسمعو فيه صوت الماء”.
ومن جهتها تدخلت السلطة المحلية لقيادة تنسيفت بتنسيق مع المجتمع المدني والمجلس الجماعي لمزكيطة وبعض المحسنين من اجل انجاز منابع تابثة بمعضم الدواوير المتضررة من اجل التخفيف من أزمة العطش